في أوائل عام ٢٠١٢، حصلت صحيفة "الغارديان" البريطانية على ٣،٠٠٠ رسالة إلكترونية خاصة بالرئيس السوري بشار الأسد وزوجته أسماء الأسد، تلقي الضوء على اهتماماتهما خلال الحصار الذي فرضه الجيش السوري على حمص وعملية قمع الثورة. ولتوضيح شبكة المراسلات الخاصة بالزوجين، قامت صحيفة "الدايلي تلغراف" البريطانية باستعمال "جيفي" (Gephi)، وهي أداة مفتوحة المصدر لرسم الشبكات، بهدف تصوّر البيانات الموجودة في الرسائل المسرّبة. وتبين "خريطة الشبكة الاجتماعية" التي ولّدتها أداة "جيفي" ٢٥٠ اسمًا وبريدًا إلكترونيًا تم ذكرهم في المراسلات، بالإضافة إلى عدد مرات تكرارهم. فعلى سبيل المثال، يبدو أن أسماء الأسد تمضي الكثير من الوقت في التبضع على الانترنت أو اتخاذ الترتيبات اللازمة لشحن السلع الفاخرة ونقلها من المملكة المتحدة في حين يستمر القمع الدموي للثورة الشعبية. وتعكس الخريطة هذا السلوك إذ تبين أن عددًا من الرسائل الإلكترونية مصدرها شركات التبضع.
